في الناحية الشرقية لمدينة بنغازي وعلي مسافة ساعتين منها توجد مجموعة من البحيرات وعددها 15 تقريباً وتقع قرب منطقة طزيانة" ويطلق عليها جميعاً إسم "الهوا" وبحسبا وقياس عمق ومساحة هذه البحيرات إتضح أنها ترتفع بمعدل 5-6 أمتار عن سطح البحر و يصل عمقها من 16-31 متراً..وتختلف مياه هذه البحيرات فبعضها شديد الملوحة مقل مياه البحر و بعضها مالح وكبريتي المذاقولكن منها ماهو حلو رائق يشرب منه العابرون والمسافرون خلال هه المنطقة..كما نجد أن معظم المؤرخين من بعد هيرودوت قد عينوا موضعها "حدائق الهسبيريدس" بأنها علي مقربة شديدة من هذه المدينة "بنغازي": وجاء المؤرخون والحفرافيون في العصر الحديث ليعينوا مكانها "بهواء حمزة" أو "سواني عصمان" او بغيرها من الهوايا الواقعة إلي الشرق والشمالي من مدينة بنغازي وكان دليلهم ومرشدهم الأول في تعينها ما أثبته شبلاس: هنا حدائق الهسبيريدس وهي حفرة عميقة يبلغ عمقها 18 أورجه "108 قدم..،مستديرة الشطل وعرة الإنحدار لا مدخل لها ولا يقل عرضها ولا كولها عن2ستاد"355 متراًط تظللها الأشجار المتشابطة فيما بينها في كثافة وهذه الأشجار هي اللوتس والتفاح من كل نوع والرمان والإجاص والعنب و اللوز والمشمش والزيتون ....إلخ...ولابد أن واضع أسطورة أطلس قد شاهد "هواء حمزة" أو "هواء عصمان" أو غيرهما أو انه علي الأقل أحاط به وصفاً حتي ينسب إلي أطلس الذي يسند الفلك بكتفيه بناء السور الحائط الذي هو في الواقع ليس إلا كهف كارسياكي تهادي سقفه فبدا فجوة في الأرض..وكأنها قد صنعت خصيصاً لتحمي ثواتها ومابها من الثمار...ويصعب تحدي أي طالهوايا"كان المعتبر حديقة الهيسبيرديس غير أنه أكبر الظن أنه"هواء حمزة " من بينها..
وجدران وحواف بعض هذه البحيرات ظاهر معروف وبعضها يقع داخل جبال ومغارات لايمكن التعرف علي مساحتها وحجمها ولبعضها حواف من الصخور والجرانيت وبعضها من الكلس والطباشير كما تنبع من وسط بعض منها ينابيع فوارة يجري ماؤها بشده حتي يتخلط مع ماء البحر.وتبعد مجموعة هذه البحيرات عن شاطيء البحر مسافة 200 متر تقريباً و أبعدها علي مسافه 3 ساعات من البحر ،ومجموعتها تشغل مسافة أربع ساعات مربعة..وهي مع بعضها قريبة ومتداخلة ومتصلة فيما وكذلك فهي مشتركة مع مياه البحر ،ونستدل علي ذلك من تفاوت مستوي الماء بها من آن لأخر ويتوافق مع حدوث المد والجزر في البحر القريب منها " أعتقد البعض من هؤلاء "قدماء الجغرافيين والمؤرخين" في أنه تَعرف علي ليثون "نهر إسطوري الميثولوجيا اليونانية" في تلك السلسلة من المستنقعات الممتده من عين زيانة إلي سبخة السلماني "السلاوي،سيدي يونس ،عين السلماني وما بينها من مناطق" و إتصال هذه المستنقعات ببعضها كان ثابتاً جغرافياً ومن المعروف لذي سكان مدينة بنغازي حتي عهد آبائنا أن بحيرة زيانة" عند قرية الكوفية" إذا ماسد منفدها البحري فإن مياه الينابيع الجوفية التي بها "منطقة القدر" يتنفد مجراها إلي مدينة بنغازي عبر هذه السلسلة من المستنقعات.
ونلاحظ أن البيحرة الأكثر ملوحة هي التي نجدها متصلة بالبحر..،أما التي مياهها كبريتية فنجد أن أراضيها تغطيها طبقة من أملاح الكبريت ظاهرة للعيان..
ويمكن أن نؤول تكون هذه البحيرات إلي فرضيتين:الأولي أن البحر كان يغمرُ هذه الأرض وقد حدثت تشققات في القشرة الأرضية نتجت عنها هذه الأخاديد وبعد إنحسار البحر بقيت علي هذا الشكل الذي نراه الآن..والثانية أنه خلال بعض العصور السحيقة حدتث إنهيارات و إنخفاضات في الأرض فكونت هذه البحيرات ثم غمرتها مياه البحر فيما بعد...وعلي أي حال فمن البديهي أن ندرك إشتراك هذه البحيرات مع البحر في زمن مضي من الفرضيتين المذكورتين وتوجد بعض الحيوانات البحرية كالأسماك في قسم هذه البحيرات...ويوجد كهف كبير في الناحية الشرقية من مدينة بنغازي وعلي بعد مسافة نصف ساعة منها و يرتفع سطح الأرض عن سطح الماء بهذا الكهف 11 متراً تقريباً ويبلغ عمق الماء في أقسام منه إلي مترين وهذا الكهف عبارة عن مغارة كبيرة في جوف الجبل وبه قبة عاليه وهي مظلمة ويوجد ممر مائي صغير بعبر منه الزائر إلي داخلها وهو أيضاً مصدر الضوء والهواء إليها...ومياه هذه المغارة حلوة وتستعمل للشرب
الطب الشعبي في ليبيا صورة للطب والأطباء في النصف الثاني من القرن التاسع عشر
تأليف د:عبد الحكيم حكمت
Friday, August 10, 2007
ولاية أحمد راسم باشا لليبيا
أحمد راسم باشا هو أحد الولاة العثمانيين الذين مثلوا ظاهرة فريده في حكمه لليبياعهد ولاية أحمد راسم باشا لليبيا (1314-1299 هجري)(1896-1882 ميلادي)
فقد إستمر أحمد راسم باشا في الولاية مدة خمس عشر سنة و هذه الفترة منحته فرصة ليطلع علي كثير من مشاكل الولاية التي شهدت في عهده إستقرارً ونهضة لم يشهدها مع والٍ عثماني أخر..وأُشير إلي أهم إنجازاته في ولاية طرابلس الغرب:-تقويةالتحصينات العسكرية-منع تجارة الرقيق وعتق الأرقاء-دعم البريد والبرق وطرق المواصلات-مظاهر الإعمار بمدينة طرابلس: فتح أبواب الأسوار علي منطقة المنشية "أي طرابلس الحديثة" ، توصيل مياه بئر أبومليناه إلي طرابلس ،تبليط شوارع وأزقة المدينة ،إنشاء مجاري للماء تنتهي إلي البحر ،إنشاء مستشفي الغرباء قرب باب البحر ، إنشاء مستشفي البلدية"في شارع ميزران ولكن إفتتحه نامق باشا" ، إنشاء سوق الثلاثاء بالإضافة لسوق الحميدية والعزيزية ،إهتم بالزراعة بإنشاء مزرعة نمودجية غرس فيها الكثير من الأشجار المثمرة وقد عرفت بإسم سواني راسم باشا ولاتزال معرفوة به يُرجح أن يكون المكان هو مقر امانة الزراعة بسيدي المصري حالياً حيث يوجد مركز البحوث الزراعية ةمكتبة الأمانه و جلبَ مشاتل الأشجار :"حدائق راسم باشا بسيدي المصري"..،تنظيم الإدارة و الضرائب والأمور المالية ، التعليم :مكاتب الرشدية ،الحرفية ،وبعض المدارس الأجنبية ،إنشاء مطبعة الولاية ،كما أنشاء مدرسة باب البحر الحربية...
الطب الشعبي في ليبيا صورة للطب والأطباء في النصف الثاني من القرن التاسع عشرتأليف د:عبد الحكيم حكمت
---
"المصدر الدجاني: ليبيا في العهد العثماني الثاني"
فقد إستمر أحمد راسم باشا في الولاية مدة خمس عشر سنة و هذه الفترة منحته فرصة ليطلع علي كثير من مشاكل الولاية التي شهدت في عهده إستقرارً ونهضة لم يشهدها مع والٍ عثماني أخر..وأُشير إلي أهم إنجازاته في ولاية طرابلس الغرب:-تقويةالتحصينات العسكرية-منع تجارة الرقيق وعتق الأرقاء-دعم البريد والبرق وطرق المواصلات-مظاهر الإعمار بمدينة طرابلس: فتح أبواب الأسوار علي منطقة المنشية "أي طرابلس الحديثة" ، توصيل مياه بئر أبومليناه إلي طرابلس ،تبليط شوارع وأزقة المدينة ،إنشاء مجاري للماء تنتهي إلي البحر ،إنشاء مستشفي الغرباء قرب باب البحر ، إنشاء مستشفي البلدية"في شارع ميزران ولكن إفتتحه نامق باشا" ، إنشاء سوق الثلاثاء بالإضافة لسوق الحميدية والعزيزية ،إهتم بالزراعة بإنشاء مزرعة نمودجية غرس فيها الكثير من الأشجار المثمرة وقد عرفت بإسم سواني راسم باشا ولاتزال معرفوة به يُرجح أن يكون المكان هو مقر امانة الزراعة بسيدي المصري حالياً حيث يوجد مركز البحوث الزراعية ةمكتبة الأمانه و جلبَ مشاتل الأشجار :"حدائق راسم باشا بسيدي المصري"..،تنظيم الإدارة و الضرائب والأمور المالية ، التعليم :مكاتب الرشدية ،الحرفية ،وبعض المدارس الأجنبية ،إنشاء مطبعة الولاية ،كما أنشاء مدرسة باب البحر الحربية...
الطب الشعبي في ليبيا صورة للطب والأطباء في النصف الثاني من القرن التاسع عشرتأليف د:عبد الحكيم حكمت
---
"المصدر الدجاني: ليبيا في العهد العثماني الثاني"
علم الإنسان شيء يأتي علي ذكره التاريخ
فهو علم يدرس الإنسان في صورته الإنسانية و يدرس أعماله وأفعاله أي أنه العلم الذي يجعل من الإنسان وجميع أفعاله مداراً لبحث علمائه ودراساتهم وتحليلاتهم ...وكلمةالأنثروبولوجيا وفقاً لمصطلح في اللغة الإغريقية القديمة مشتقه من كلمتين :
أنثروبوس ..بمعني إنسانولوجوس: بمعني دراسة أو علم...أي أن الأنثروبولوجيا تعني علم الإنسان..
فالإهتمام بالإنسان و بقضاياه قد بدأ منذ أقدم العصور بخاصة في المدنيات المبكرة فقد تناول المصريون القدماء وأهل بلاد الرافدين واليونانيون والرومان ومن ثم الكُتاب العرب المسلمون وغيرهم الإنسان متأملين وباحثين في جوانبه الجسمانية والثقافية الإجتماعية...تسعي الأثروبولوجيا للتعرف علي الإنسان وطبيعته وتاريخه منذ خلقه الله عز وجل...حتي وقتنا الحالي ...
وتتجلي طبيعة الإنسان في الأتي:أولاً الخصائص الجسمانية "الفيزيقية" العضوية التي يتميز بها والتي يشترك في بعضها مع كائنات أخري من غير نوعه إلي جانب الخصائص الجمسانية الأخري.
ثانياً: الخصائص الثقافية الإجتماعية التي تميز الإنسان وهي غير الخصائص الجسمانية العضوية أي تحديداً الخصائص الفكرية العقلية التي تؤكد آدمية الإنسان و تضعه في مرتبة لا ينازعه عليها كائن أخر...،تلك الخصائص التي أفاضها الله عليه وجعلته كائناً يمتلك ثقافة و بناءً إجتماعياً مميزاً..
الأنثروبولوجيا تهتم بكل مظاهر النوع الإنساني /: السلوك والمواقف و القيم والحكومة والقرابة والتاريخ وماقبل التاريخ والفنون والأداب و الإقتصاد و التقنية و الدين والمرض و الوقاية منه ،والملبس و المأكل وما إلي ذلك...
كما ان الأنثروبولوجيا تهتم بالمظاهر البيولوجية الإحيائية لبني الإنسان مثل البنية الجسمانية ولون البشرة و فصائل الدم وعمليات التطور المحتواة في تطوره العضوي .الأنثروبولوجيا مجموعة متكامله ثقافية و إيكولوجيا أي علماً يدرس الإنسان من الناحية الثقافية أولاً ومن حيث كونه كائن حيا يتفاعل مع بيئته ثانياً..
---------------
من كتاب:
الأنثروبولوجيا العامه"
يصاحب الدكتورأ- د .أاسامه نور أستاد الأثار والأنثروبولوجيا بكلية الآداب و كلية الدراسات العليا بجامعة الفاتح وهو من السودان الشقيق
أ- د.أبوبكر يوسف شلابي
أستاد . الأنثربولوجيا بكلية الآداب وكلية الدراسات العليا بجامعة الفاتح..
الكتاب " الأنثروبولوجيا العامه""فروعها وإتجهاتها النظرية وطرق بحثها"
الطبعة الأولي -2001 ميلادي
الوكالة الليبية للترقيم الدولي الموحد للكتاب
دار الكتاب الوطنية - بنغازي- ليبيا
Thursday, August 9, 2007
التاريخ
هو نوعٌ من الدفاع عن الوطن.فكما أن الإنسان يدافع عن وطنه بسيفه وماله.فكذلك يدافع عنه
بتقييد حوادثه وبيان ماوقع منه من وقائع تُــعلي من شأنه وتظهره أمام الناس بمظهر العظمة والحكمة والثقة
أيخيل إليّ وكأني مصابة بالهذيان..تلك كانت كلمات قرأتها في كتابي المفضل لإبن غلبون الطرابلسي
واحببتها بقوة لنها تعبر عنا قبل ان تعبر عن تاريخنا
فبنا تتكون السطور والحروف المتحدثة عنا في الغد
ومنا تبني الذكريات الجميلة و الحزينة
و إلينا تعود الأفكار..
هل سنجتمع هنا لنكتب شيئاً عن الماضي وعن الغد وعن الحاضر بصورة تحمل بين زوياها ألآلآمَ و أفراحاًَ .إنتصاراتً و هزائم
حروبً وسلامً...
يسعدني أن أكتب الكثير عن تاريخنا المشرق
عن إسلامنا وعن عروبتنا وعن أخلاقنا
عن ذكرياتنا وعن إنتصارتنا عن حروبنا وعن فرارنا
أسميتُ مدونتي هذه حروب التاريخ
فالتاريخ حافل بما هو أقسي من الحروب و بما هو أكثر ألماً من الإنتصارات
لأجل الكلمة الحرة أنا هنا
ولأجل القلم النابض أحملق في سطور الكتب لأسطر لكم في الغد شيئاً جديداَ
مع كل الحب
Subscribe to:
Posts (Atom)